من فترة كويسة كدة كنت كاتب إيه معنى السعادة وحبيت أعرف رأى الناس ودماغهم وكل واحد هيشوف السعادة إزاى ..
طبعآ الآراء كلها كانت متباينة جدآ وده طبيعى جدآ لإن السعادة فلسفة بنت لذينة محدش يقدر يجزم بتعريف معين ليها
المهم حبيت أجمع شوية أفكار كده فى دماغى خاصة بالموضوع ده هنا وهحطها على هيئة نقاط
- الدكتور مصطفى محمود بيقول ,, السعادة صفاء داخلى بالخير
السعادة وسائلها مادية ولكنها حالة غير مادية روحانية
- اللذة والمتعة زى الصابونة مسافة ما تمسكها تنط منك تانى .. كلنا بنعمل كده وأكترنا الناس إلى بتروح تسكر وتتمرمغ فى الأرض من كتر الفرحة والسعادة وبس يروح البيت وينام ويصحى أكأب أهل الأرض وممكن ينتحر تانى يوم عادى جدآ ... ده بيمسك الصابونة جامد فبتنط منه أجمد وأبعد
- أى لذة وسعادة وفرحة لازم يصيبها الملل والتعود .. زى أى ساعة جبناها وأى لعبة عيطنا عليها وأى موبايل حفينا علشان نجيبه وأى بنت إتمرمط حد علشان يصاحبها وأول ما ينام معاها .. بلح
- الرضا هو تحمل الوضع بعد الملل وصبر لتحمل أى أرف .. حاجة كده زى مسكن أو أه تخلينا مكملين من غير من نموت .. مش طايرين من الفرحة بس برده مش زعلانين
- الأمل باللذة والمتعة فى حد ذاته مسبب جدآ للسعادة لذلك أسعد الناس هم المتديين الحق أيآ كان دينهم لإنهم دايمآ عندهم أمل بالآخرة فمهما حصل فى الدنيا هو مستنى حاجة بعدين جدآ مش دلوقتى خالص .. علشان كده عايز تبقى صايع وتبسط مكتأب إديله الأمل من أى حته هيقوم مظأطط
- الملل لا إرادى .. حاجة كده بنت تيت بتيجى من غير عزومة على أى حاجة حلوة وأى حاجة من مباهج السعادة وبالمناسبة إن الحمد لله الملل ده مش هيكون موجود فى الجنة ودى جنة لوحدها لإن تخيل كده لو ربنا إدالك مثلآ قميص !! شوف إنت فرحت أد إيه أول يوم جبت القميص ده !؟ أهى الفرحة دى فى حد ذاتها مستمرة فى الجنة وهتفضل صاحى نايم قايم وإنت فرحان بالفميص ومش هيهاجمك الملل ولا التعود أبدآ
- الرضا إرادى .. ودى إحدى نعم ربنا فى الدنيا ووبنستدعيه قلنا علشان نتحمل الوضع بعد الملل وبرده لو جالنا مصيبة من حيث لاندرى
ودى حاجة ربنا إداهالنا علشان نعرف نعيش فى الدنيا دى .. طبعآ فيه ناس لما الرضا يشتد عندها تزهد الدنيا أصلآ ومش بيبقى فارق معاهم حاجة - والمخرج السينمائى "وودى آلان" بيقولك لفتة حلوة أوى وهى إن الإنسان لازم يشتت دماغه من التفكير فى المشاكل والأرف والخرة إلى بتشوفه فى حاجات صغيره ومتفرقة حلوة زى مثلآ فيلم, خروجة ,نسوان ,قاعدة كويسة ,أى حاجة
الفكرة عنده زى لما تبص للوحة تقرف الكلب وتحس بوجع بطن حاول تشوف فى اللوحة الحاجات الصغيرة الحلوة إلى فيها علشان تعرف تكمل لحد ما ربنا يشيلها من قدامك
زى العيشة فى البلد الوسخة دى برده .. لازم تعمل كوميكس وتروح حفلة مارينا وتلعب رياضتك المفضلة وتهتم بماتش أهبل .. أهو أى حاجة حلوة تركز فيها علشان لو سبت عنيك هتبص على الخرة إلى فى كل مكان - وطبعآ صاحبنا إلى فات ده هيتجن وهو مش متهنى بسعادة خالص .. زى واحد دخل سينما وكل شوية يغير الكرسى الفيلم خلص والناس مشيت وطفوا النور وهو لسه مش لاقى كرسى كويس يقعد عليه ... أهو ده ولا إتهنى بالكرسى ولا إتهنى بالفيلم نفسه
- طبعآ مش هننسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فى النقطة دى إلى هو ((من أصبح آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )). [الترمذي عن عبد الله بن محصن ]
- الموضوع كله لو طبقناه على مثال الكراسى فى السينما هنلاقى السيناريو كالآتى .. صاحبنا دخل قعد على الكرسى بتاعه كويس هو الكرسى مش بطال بس حبه كده وزهق وإتعود عليه فحب يغيره فقعد على كرسى تانى أحسن من الأولانى بس برده زهق منه وحبه وقرر يغيره وبالفعل راح قعد على كرسى تانى ألطف منهم بس برده حبه وإتعود وزهق منه وحب يغيره .. وده الملل والتعود إلى بيهاجم وبيفترس أى سعادة إحنا بنوصلها مهما كانت درجتهاطيب تعالوا نتخيل فى النص كده وهو بيغير فى الكراسى طلعله كرسى بمسمار .. ﻷ ده هيوجع فعلآ ولازم يتغير .. بس مفيش غير كرسى واحد أيوة هفضل قاعد بس واجعنى أوى ﻷ بجد لازم أغيره مش بتدلع المره دى ..
وده المصيبة والحاجة إلى بتجيلك كده وإنت مش مرتبلها بتغص عليك عيشتك وبتاخد منك السعادة طيب خلونا نعيد ترتيب الدنيا واحد دخل قعد على كرسى "وده نصيبه من الدنيا " حبه كده طمع وحب يروح مكان تانى يشترى عربية يغير شقة يشتغل وهكذا .. إحنا عرفنا فوق إنه مش هيشبع ومش هيوصل للسعادة الخالدة أبدآ لما شفناه بيغير الكرسى لمالا نهاية
فى النص طلعله مسمار إلى هو "إبتلاء ومصيبة" كده من حيث لايدرى وده هيخليه مش مبسوط
حاجتين بيتحكموا فى درجة السعادة دى .. "الرضا" و "التعود والملل"
إنت قاعد هيهجم عليك الملل هتحاربه بالرضا
لو الرضا زاد أوى هيقلب بذهد وحد راضى بقليله
حد جاتله مصيبه برده هيهاجمها بالرضا لحد ما يعرف يغير الكرسى إلى هو قاعد عليه
لازم الرضا يبقى مش عند الصفر أوى أقل شوية فتتحرك فى حياتك بدون تنغيص وكآبة وزفت لقيت الدنيا بتبوظ غصب عنك لمصلحتك حرك الرضا معاه علشان تفضل عايش "مرتاح" مش مبسوط أوى بس مرتاح علشان تفضل تتحرك ولما الدنيا تبقى ورد لا حرك الرضا تانى لقدام وإرفع سقف توقعاتك من الدنيا علشان تجرى شوية وفى الوقت إلى مفيهوش شغل رجع تانى ترمومتر الشغل لورا اوى علشان تستمتع أوى وتتبسط أوى وتحس إنك أغنى الناس"طبعآ إحنا كل ده متكلمناش بإستفاضه عن العالم الموازى إلى قال فيه أحد العارفين بالله إن إحنا فى كنز وسعادة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف"
No comments:
Post a Comment